عكيد جولي

مراسل آرتا إف إم في عامودا

سكان عامودا يخسرون أدواتهم المنزلية بسبب تذبذب الكهرباء العامة

يسأل، محمد داوكو، عامل صيانة الأدوات الكهربائية عن المدة التي سيستغرقها لصيانة براده المنزلي الذي تعطل محركه نتيجة تذبذب شدة التيار الكهربائي في منزله.

داوكو، البالغ من العمر 37 عاماً، من مدينة عامودا، يقول لآرتا إف إم إنه ورغم قرب منزله من محولة الكهرباء بيد أن شدة التيار تصل إلى منزله بدرجات ضعيفة ومتفاوتة.

"أتيت إلى محل الصيانة لأن محرك البراد قد احترق بسبب تذبذب التيار الكهربائي، إذ يكون قوياً أحياناً، ويصل ضعيفاً في أحيان أخرى، لذلك نضطر إلى فصل الأجهزة عن مقابس الكهرباء بعد الانتهاء من استخدامها، خوفاً من تعطلها بسبب سوء وضع التيار الكهربائي".

داوكو، واحد من بين المئات من سكان عامودا ممن يعايشون المشكلة ذاتها، إذ تتفاوت شدة التيار الكهربائي للشبكة العامة خلال اليوم عدة مرات، ما يؤثر سلباً على سلامة أدواتهم المنزلية.

محمد علاء الدين، يعمل في مهنة صيانة الأدوات الكهربائية منذ نحو 15 عاماً، يقول لآرتا إف إم إنه يقوم وسطياً بصيانة ما يربو على 20 أداة كهربائية في الشهر بسبب هذه المشكلة.

"قبل نحو ثلاث سنوات، كنا ننصح الأهالي بعدم تشغيل الأدوات الكهربائية على المولدات ذات التيار الكهربائي الضعيف، والاقتصار على الكهرباء النظامية،  الآن أصبحت هذه الأخيرة سيئة، بسبب تفاوت شدتها من وقت لآخر ومن منطقة لأخرى. أغلب الأعطال نتيجة الكهرباء النظامية، لأن كهرباء المولدات ثابتة أما النظامية فشدتها لم تعد ثابتة."

فيما مضى، كانت شدة الكهرباء العامة تصل إلى المنازل بقوة 220 فولطاً بشكل ثابت، بينما تتفاوت هذه الشدة حالياً. 

وقال عدد من العاملين في مجال صيانة الأدوات الكهربائية في عامودا، لآرتا إف إم، إن عدم صيانة كابلات الشبكة العامة يعتبر أحد أهم أسباب هذا التذبذب. 

وقال الرئيس المشترك لمديرية كهرباء عامودا، سعود علي، لآرتا إف إم، إن الحل الوحيد لاستقرار شدة الكهرباء هو تقليل ساعات التقنين لتتأقلم الشبكة مع الحمولة. 

وبحسب علي، فإن المؤسسة ستقوم، خلال أيام، بإنشاء أربعة مراكز تحويل في المدينة لتخفيف الضغط على الخطوط والحد من التفاوت. 

"السبب الرئيسي هو من عنفات السد، باعتبار أننا نعتمد حالياً على خط وحيد هو (الطبقة – البواب)، لذلك يزداد الضغط، ويؤدي إلى تذبذب شدة التيار الكهربائي الذي يتسبب بدوره في إعطاب الأجهزة".

قبل بدء العدوان التركي، كانت محطة الكهرباء في عامودا تعتمد في توفير حاجة السكان على خطين رئيسيين، هما خط (سد الطبقة) وخط (محطة مبروكة).

لكن الأمر اختلف منذ احتلال تركيا ومسلحي الفصائل المدعومة منها لمحطة (مبروكة) الكهربائية، إذ باتت المدينة معتمدة بشكل كامل على خط وحيد، هو خط (الطبقة - البواب)، ما يستدعي من مديرية الكهرباء التفكير بحلول جديدة تنهي مشكلة تفاوت شدة الكهرباء العامة.  

تابعوا تقرير عكيد جولي كاملاً:

كلمات مفتاحية

الكهرباء الأدوات المنزلية عامودا